جب في عيون المصريين القدماء: إله الأرض والحاكم الأول على مدونة منى سيد

جب في عيون المصريين القدماء: إله الأرض والحاكم الأول على مدونة منى سيد

جب هو إله الأرض في الميثولوجيا المصرية القديمة

، وأحد الآلهة الأساسية في أساطير الخلق المصرية. كان يُعتقد أن جب هو الشخص الذي يمثل الأرض، وأنه والد العديد من الآلهة البارزين في البانثيون المصري. لعب جب دورًا محوريًا في تنظيم العالم وتكوين الكون، حيث اعتبر أساسًا لدعم الحياة على الأرض.

الاسم والرمزية
الاسم:

يُعرف بالإله "جب" أو "كب"، وأحيانًا يُكتب "جبب".

الرمز:
يُصور عادة كرجل مستلقٍ على الأرض تحت زوجته نوت (إلهة السماء)، بينما يفصل بينهما الإله شو (إله الهواء). جب في عيون المصريين القدماء: إله الأرض والحاكم الأول على مدونة منى سيد
يُرمز له أيضًا بجوزة الأرض أو بالأوزة، والتي كانت تُعتبر أحد رموزه الرئيسية.
النسب الأسري
الأب: الإله "شو" (إله الهواء).
الأم: الإلهة "تفنوت" (إلهة الرطوبة والماء).
الزوجة: "نوت" (إلهة السماء)، وهي شقيقته.
الأبناء
أوزيريس: إله العالم السفلي والموتى.
إيزيس: إلهة السحر والأمومة.
ست: إله الفوضى والصحراء.
نفتيس: إلهة الحماية.
حورس الأكبر: أحد الآلهة الأقل شهرة مقارنة بحورس ابن إيزيس.
الأسطورة ودوره في الخلق
1. فصل الأرض عن السماء

وفقًا للأسطورة المصرية، كان جب وزوجته نوت متصلين ببعضهما البعض في البداية.
تدخل الإله شو (والدهما) وفصل بينهما، فحملت نوت السماء، بينما بقي جب مستلقيًا على الأرض.
 الأبناء

جب كان والد مجموعة من أهم الآلهة في مصر القديمة.
دوره كأب للأربعة الكبار (أوزيريس، إيزيس، ست، نفتيس) جعل منه شخصية محورية في الأساطير المتعلقة بالخلافات الملكية وحكم الأرض.
3. إرث الحكم
كان جب يُعتبر أول حاكم للأرض.
بعد تنازله، انتقل الحكم إلى ابنه أوزيريس، مما جعله الرابط الأساسي في تسلسل الملوك الإلهيين.
الوظائف والقدرات
إله الأرض
جسد جب الأرض، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن الخضرة والنباتات تنمو من ظهره.
كان مسؤولًا عن الزلازل، إذ كان يُعتقد أن اهتزاز الأرض نتيجة ضحكه.
الموتى
اعتبر جب أحد حكام العالم السفلي، حيث كان يحكم الأرض التي يُدفن فيها الموتى.
الزراعة

ارتبط بالإنتاج الزراعي، كونه يمثل الأرض الخصبة التي تمنح الحياة.

العبادة والطقوس
لم يكن جب محور عبادة مستقلة مثل بعض الآلهة الكبرى (رع، أوزيريس)، لكنه كان جزءًا من أساطير الخلق.
صُورت الآلهة المصرية في المعابد والنصوص الدينية دائمًا في علاقته بنوت وأبنائه.
اسمه ورد في نصوص الأهرام ونصوص التوابيت، حيث اعتُبر الإله الذي يمنح الشرعية للملوك.
التمثيل الفني
1. الرجل المستلقي
يُصور جب كرجل مستلقٍ على الأرض، بينما تنحني نوت فوقه ممثلة السماء.
يفصل بينهما شو الذي يرفع السماء.
2. الأوزة
كان الأوز رمزًا للإله جب، ويُعتقد أنه كان يُطلق عليه أحيانًا "الإوزة العظيمة"
الارتباط بالملوك

كان جب يُعتبر مصدرًا للسلطة الملكية، حيث اعتقد المصريون أن الملك يحصل على شرعيته من جب.

ورد اسمه في النصوص الدينية كإله يمنح "العرش" للملك، مما عزز مكانته في الثقافة الملكية.
الدلالة والأسطورة
جب يرمز إلى الاستقرار والثبات بصفته إله الأرض، لكنه أيضًا يعكس الطبيعة المتغيرة للأرض من خلال الزلازل والنمو الزراعي.
مكانته كوالد للأجيال الإلهية جعلته أحد أعمدة الميثولوجيا المصرية.


تعليقات