إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد

 إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد


تعتبر إليزابيث باثوري واحدة من أفظع الشخصيات التي سجلتها كتب التاريخ، فهي ليست مجرد اسم، بل هي كابوس تجسد الرعب والوحشية. هذه الكونتيسة المجريّة النبيلة، التي عاشت في القرن السادس عشر والسابع عشر، اشتهرت بلقب "كونتيسة الدم" أو "الملكة الدموية". قصة حياتها مليئة بالغموض والرعب، وتحولت إلى أسطورة تروى عبر الأجيال.

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد


بداية القصة: حياة مترفة تحولت إلى جحيم


ولدت إليزابيث باثوري في عام 1560 لعائلة نبيلة مجرية، وكانت تتمتع بجمال استثنائي وثروة طائلة. تزوجت في سن مبكرة من الكونت فرينيك ناداسدي، وعاشت حياة مترفة في قلاعها الفخمة. ولكن مع مرور الوقت، بدأت تظهر عليها علامات جنون العظمة والاضطراب النفسي، وبدأت تتحول إلى وحش متعطش للدماء.

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد


الوحش يظهر: تعذيب وقتل الفتيات

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم

بدأت الشائعات حول أعمال إليزابيث البشعة بالانتشار في أواخر القرن السادس عشر. زُعم أنها كانت تقوم بتعذيب وقتل الفتيات الشابات، معتقدةً أن دماءهن ستساعدها على الحفاظ على شبابها وجمالها. كانت تختار ضحاياها من بين الفلاحات والفتيات الفقراء، وتقوم بتعذيبهن بأساليب وحشية لا توصف قبل قتلهن.



أساليب تعذيب لا تصدق


استخدمت إليزابيث مجموعة واسعة من أساليب التعذيب الوحشية ضد ضحاياها، منها:

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد

الضرب المبرح: كانت تستخدم العصي والسلاسل الحديدية لضرب ضحاياها حتى الموت.

الحرق: كانت تحرق أجساد ضحاياها باستخدام الشموع والشعلات.

التجويع والعطش: كانت تحبس ضحاياها في زنزانات مظلمة وتجوعهن وعطشنهن.

قطع الأطراف: كانت تقطع أطراف ضحاياها وتشوه أجسادهن.

شرب الدم: كانت تعتقد أن شرب دم ضحاياها سيجعلها شابة إلى الأبد، لذلك كانت تشرب دماءهن الدافئة.



القبض والتحقيق

إليزابيث باثوري: كونتيسة الدم - أسطورة الرعب التي لا تموت مدونة منى سيد


في عام 1610، تم القبض على إليزابيث باثوري وحبسها في قلعتها. وبعد تحقيق طويل وشاق، اعترف بعض خدمها بأنهم كانوا يشهدون على جرائمها البشعة. حُكم على إليزابيث بالحبس الانفرادي في غرفة صغيرة بقلعتها، حيث توفيت بعد أربع سنوات في عام 1614.

التهامات الموجهة الكونتيسة إليزابيث باثوري

لم تكتف الكونتيسة إليزابيث باثوري بشرب دماء 600 من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة !ولدت في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسن، وحين قامت ثورة المزارعين رأت بأم عينها اغتصاب وقتل أختيها فيما نجت هي من المجزرة، تزوجت من الكونت فرانسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حية بأن جعلها تُقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك، وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة. عندما أبتعد عنها زوجها لظروف العمل شعرت بالوحدة، فأخذت تقوم بتعذيب الخادمات الصغيرات وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب والتقاط الفتيات من الريف خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا وكانت الكونتيسة تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملاً ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وحرق مناطقهن الخاصة وبعدها قتلهن والاستحمام في حمام من دمائهن!


و قام بحبسها ومحاكمتها أبن عمها الكونت «جورجي ثورزو» وقد كان وقتها حاكم إقطاعات قرب بلدة «إيتشا» وكان هدفه الأساسي من ذلك هو الاستيلاء على أملاكها حيث كان ندها الارستقراطي البرجوازي. وفي التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1610م أخذ معه عدد من الجنود واقتحموا قلعة «إليزابيث» ووصف ما شاهده في القلعة: «فوجئنا بوجود خدم وخادمات في أرجاء القصر، ثم وجدنا فتاة ميتة في إحدى الغرف وأخرى كانت تبدو عليها آثار التعذيب الشديد. إني أود رؤية تلك المرأة القاتلة محبوسة في غرفة ضيقة في قصرها». وتذكر روايات أخرى أنه اقتحم عليها المكان فجأة وهي تعدم فتاة بالضرب على ما يدعى أنها تُسمى «تورديزا». وفي الثاني من يناير/كانون الثاني عام 1611م بعد أربعة أيام من اعتقالها أجريت لها محاكمة في «بيتشا» وحُكم على اثنان من خادماتها المتورطات في جرائمها بقطع الأصابع ثم الحرق أحياء، أما واحدة اسمها «كاتا» فكان مصيرها مجهول، أما الأعرج فقد حكم عليه بقطع رأسه. وبقيت سجينة 3 سنوات وفي أواخر شهر أغسطس/آب عام 1614م وُجدت ميتة في غرفة حبسها.

الجدل حول قصتها


تظل قصة إليزابيث باثوري مثيرة للجدل حتى يومنا هذا. فقد شكك بعض المؤرخين في صحة الاتهامات الموجهة إليها، واعتبروا أنها كانت ضحية لمؤامرة سياسية. بينما يعتقد آخرون أن القصة حقيقية وأن إليزابيث كانت بالفعل مجرمة متسلسلة.

إليزابيث باثوري في الثقافة الشعبية

أصبحت قصة إليزابيث باثوري مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنية والأدبية. فقد تم كتابة العديد من الروايات والأفلام عنها، وتم تصويرها كرمز للشر والوحشية. كما أصبحت شخصية بارزة في أساطير مصاصي الدماء، حيث يعتقد البعض أنها كانت أول مصاصة دماء في التاريخ  ولكن تظل قصة إليزابيث باثوري لغزًا محيراً يثير الخيال والرعب. هل كانت مجرد امرأة مجنونة، أم كانت ضحية لمؤامرة سياسية؟ مهما كانت الحقيقة، فإن قصة حياتها ستظل تثير الجدل وتشغل أذهان الناس لسنوات قادمة.

تعليقات